تعد محمية واحة البريمي الطبيعية نسيجًا طبيعيًا يزخر بالثروات الطبيعية، مما يجعلها ملاذًا حاسمًا للتنوع البيولوجي الثمين في سلطنة عمان.
ضمن القمم الوعرة لجبال الحجر الغربي في سلطنة عمان، تقع محمية واحة البريمي الطبيعية، وهي ملاذ للتنوع البيولوجي حيث تتشبث الحياة بقوة بالمناظر الطبيعية الجافة وشبه القاحلة.
تتميز هذه المناظر الطبيعية الآسرة بتضاريسها الجافة وشبه القاحلة، وتحتضن وفرة مدهشة من الحياة النباتية والحيوانية، مما يجعلها ملاذًا حاسمًا للأنواع المهددة بالانقراض وجنة لعشاق الطبيعة.
يزدهر هنا أكثر من 80 نوعًا نباتيًا فريدًا، بدءًا من أشجار السمر المهيبة التي تلقي بظلالها الباردة على أشجار الغاف والحلف المتينة التي تتشبث بالمنحدرات. وتنتشر في المناظر الطبيعية واحات خضراء على ضفاف الوادي، حيث تتشابك أشجار السمر والسدر والفرفار، مما يخلق صورة من الجمال الهادئ. واصل المغامرة، وستكشف سلسلة الجبال عن أسرارها - كنز دفين من الشجيرات والشجيرات مثل العتام والشعاع، كل منها يضيف نغمة فريدة إلى السيمفونية البيئية.
لكن سحر البريمي يمتد إلى ما هو أبعد من عجائبها النباتية. تعد المحمية ملاذاً لمجموعة متنوعة من سكان الطيور. أبقِ عينيك مفتوحتين لرؤية الحمام الجبلي الجميل الذي يحلق في السماء أو وميض الألوان من الحجل العربي. استمع إلى نداء الهدهد أو أغنية البلبل ذات الخدود السوداء المميزة. ومن أبرز المعالم رؤية النسر المصري المهدد بالانقراض، وهو تذكير قوي بالدور الحيوي الذي تلعبه المحمية في الحفاظ على الأنواع.
وبعيداً عن الطيور، تنبض منطقة البريمي بوجود مخلوقات أخرى. يتنقل الوعل العربي المهيب، وهو رمز للحياة البرية العمانية، بسهولة في التضاريس الصخرية. ترقب الغزال العربي الرشيق؛ وتشهد حركاتها الأنيقة على النظام البيئي الصحي للمحمية. حتى الأرنب البري الخجول يلعب دوره في نسيج الحياة النابض بالحياة، حيث يتقاسم الفضاء مع السحالي الصحراوية والقوارض المراوغة.
أهمية البريمي تتجاوز جمالها الطبيعي. تعمل المحمية كحارس للتراث الطبيعي في عمان، حيث تنفذ سياسات لمكافحة التهديدات التي تتعرض لها الحياة البرية وموائلها. وهنا، يزدهر التنوع البيولوجي في ظل حماية دقيقة، مما يقلل من التدخل البشري ويضمن الحفاظ على التوازن الدقيق للطبيعة.